عبدالغفار يترأس الاجتماع الدورى للمجموعة الوزارية للتنمية البشرية
نائب رئيس مجلس الوزراء : تطبيق اللامركزية في العمل بـ “المشروع القومى للتنمية البشرية”
إشراك المجالس القومية باجتماعات المجموعة الوزارية للتنمية البشرية لتحقيق تكامل الأدوار بين جميع الجهات
أكد الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، أهمية تطبيق اللامركزية في العمل بـ “المشروع القومي للتنمية البشرية” من خلال المحافظات والإدارات التابعة لها، وفقًا للمستهدفات.
جاء ذلك خلال ترؤسه الاجتماع الدوري للمجموعة الوزارية للتنمية البشرية، والذي انعقد بحضور السادة الوزراء ورؤساء المجلس القومي للأمومة والطفولة والمجلس القومي للمرأة، لمناقشة استعدادات الوزارات المعنية ، لإطلاق العمل بمبادرة رئيس الجمهورية للتنمية البشرية (بداية جديدة لبناء الإنسان)، والمقرر إطلاقها في سبتمبر المقبل.
وأشار الدكتور حسام عبدالغفار عضو الأمانة الفنية للمجموعة الوزارية للتنمية البشرية ، إلى أن نائب رئيس الوزراء رحب بإشراك ممثلي المجالس القومية ذات الصلة باجتماعات المجموعة الوزارية للتنمية البشرية، مؤكدًا أهمية تفعيل دور المجالس القومية في تنفيذ خطط العمل المدرجة بملف التنمية البشرية، والتي تنصب جميعها نحو قضايا مجتمعية مشتركة سيكون هذا الملف هو الإطار العام لها، وذلك في إطار التكامل بين أدوار جميع الجهات المعنية لتحقيق الأهداف.
وأوضح “عبدالغفار” أن الاجتماع استعرض محاور العمل ، لتطوير الخدمات التي تقدمها الوزارات للمواطنين بجميع المحافظات، والأنشطة والفعاليات المتنوعة التي تشمل كافة الفئات العمرية، وذلك وفقًا لمبادىء الجودة، فضلاً عن تحقيق الرفاهية والسعادة.
وقال “عبدالغفار” إن نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، وجه المجموعة الوزارية بصياغة الخطط التنفيذية لمقترحات العمل بمبادرة “بداية جديدة لبناء الإنسان” متضمنة توزيع المسئوليات والأدوار، والأهداف، والمدى الزمني للتنفيذ والتكلفة التقديرية، ومؤشرات الأداء، كما شدد على ضرورة تكثيف الاجتماعات الدورية مع وكلاء الوزارات بجميع محافظات الجمهورية، لمتابعة تنفيذ العمل بملف التنمية البشرية وبناء الإنسان.
وخلال الاجتماع،استعرضت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، مقترح مساهمات الوزارات المعنية في دعم الحملات التوعوية للمشروع القومي للتنمية البشرية بخطة العام المالي 2024\2025، وكذلك إلقاء الضوء على المشروعات المنفذة مع شركاء التنمية لتعزيز الاستثمار في رأس المال البشري من خلال الحملة، وفي هذا الصدد أكدت المجموعة الوزارية أهمية إشراك القطاع الخاص في تكثيف الحملات التوعوية بالمشروع.
كما استعرض الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، برنامج تنمية الطفولة والتنشئة وأدوار الوزارات والجهات الشريكة، والذي يستهدف تحديد هوية الدولة وإداراتها في معطيات التنشئة المتكاملة ، وفق المراحل السنية ، بداية من مرحلة الطفولة المبكرة وحتى 18 عامًا، موضحًا إطار منهج التنشئة المتكاملة والذي يشمل تنشئة مواطن صالح صحيح البدن وقادر صحيًا وحركيًا وذو قدرات ومهارات ومعارف تنافسية، واكتشاف وتنمية المواهب في مختلف المجالات، وكذلك بناء إنسان يحترم العقائد والقيم الإيجابية والأخلاق العامة.
وأوضح الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي رؤيته وفقًا للمقترح الجارى إعداده لمشاركة الوزارة في المبادرة، مشيرًا إلى الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة تضم 3 وزارات لوضع رؤية واضحة للربط بين التعليم الجامعي وما قبل الجامعي باحتياجات سوق العمل وجار التوسع عليها لربطها بالمشروع القومي للتنمية البشرية، وفي هذا الشأن وجه الدكتور خالد عبدالغفار بضرورة الاستفادة من تقرير “كورسيرا للمهارات العالمية” والذي يقدم رؤية مفصلة حول اتجاهات التعلم وتطور المهارات داخل مصر.
وفي مداخلة للمستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي اكد على اهمية ادراج برامج التنمية السياسية كجزء اساسي من محاور التنمية البشرية
واستعرض المستشار عدنان فنجري وزير العدل، محاور مشاركة وزارة العدل في مبادرة “بداية جديدة لبناء الإنسان “، موضحًا محور الخدمات الجماهيرية حيث تم إنشاء 10 فروع جديدة لتقديم خدمة التصديق على المحررات الرسمية وتوفير خدمة التصديق المتنقل لكبار السن وذوي الإعاقة مما يسر على المواطنين وأنهى مشقة السفر من مختلف المحافظات إلى المكتب الرئيسي للتصديق بالقاهرة، وكذلك إتاحة خدمة التوثيق حتى الساعة 9 مساءً في 30 فرع فبـ 19 محافظة، فضلاً عن تخصيص 15 سيارة فترة صباحية و15 أخرى للعمل بالفترة المسائية لتقديم خدمات التوثيق المتنقل.
وتابع وزير العدل، أن محور الأنشطة شمل إقامة 120 ندوة وورشة عمل للتوعية بمخاطر الإدمان وأضرار الختان، وإقامة ندوات للتوعية بأهداف المبادرة داخل مقرات المحاكم الابتدائية بالتعاون مع الوزارات والجهات المعنية، وفيما يخص محور المبادرات أشار الوزير إلى إنشاء عيادة فحص المرأة والطفل بمحافظة الغربية، وتجهيز مكان لاستقبال أطفال موظفات ديوان عام وزارة العدل بالعاصمة الإدارية ومحكمتي شمال القاهرة وشرق الإسكندرية، وكذلك تسيير 7 قوافل طبية للكشف على العاملين والهيئات القضائية.
وأكدت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، استعداد الوزارة لإتاحة عدد من البرامج أمام المجموعة الوزارية للاستعانة بها في تطبيق المشروع مثل برامج الحضانات في الفئة العمرية من 3 شهور- 4 سنوات المعد من قبل شركة “ديسكفري”، وبرنامج التأهيل المعد مع هيئة التعاون الياباني “جايكا”، وكذلك الدلائل المعدة للآباء مع هيئة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف”.
وأشارت إلى أهمية زيادة نسب الحضانات للوصول إلى المعدلات العالمية وتغطية الاحتياجات، حيث ناقشت المجموعة في هذا الصدد مقترح دراسة تشغيل عدد من أماكن استقبال الأطفال أبناء الموظفات داخل دواوين الوزارات بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وأضاف الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، أن العمل في قطاع الثقافة ، على محورين أساسين ، وهما إنتاج العمل الثقافي والجمهور المتلقي، مشيرًا إلى عمليات التدريب وتطوير النشىء والتي تبدأ في سن مبكر لاكتساب المهارات.. مؤكدًا أهمية العمل الثقافي في ضوء خصوصية وطابع كل إقليم، ووجه الدكتور خالد عبدالغفار في هذا الصدد بضرورة تحديد احتياجات النشىء من الناحية الفنية والثقافية والذوق العام، حتى يتسنى للمؤسسات المعنية معرفة الاحتياجات من إنتاج محتويات تركز على هذا النوع من المعلومات والمهارات الفنية.
حضر الاجتماع الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والمستشار عدنان فنجري وزير العدل، والدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، والدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، ومحمد جبران وزير العمل، والدكتور أحمد فؤاد هنو الثقافة، ومحمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والمستشار محمود فوزي وزير الدولة للشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، والدكتور أحمد ضاهر نائب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتورة سحر السنباطي رئيس المجلس القومي للأمومة والطفولة والمستشار سناء جميل نائب رئيس المجلس القومي للمرأة.